من أشكال الخيانة والتي باتت في هذا الزمن من الظواهر المنتشرة إلى حدٍ كبير لدى الكثير من الناس، هي خيانة مال الوقف، الأوقاف هي منتشرة إلى حدٍ كبير، هناك الكثير من المزارع، الكثير أيضاً من الأراضي التي أوقفت، المصالح التي أوقفت، إما كانت وقفاً للمساجد، أو كانت وقفاً للفقراء، تكون غلَّاتها لصالح الفقراء... أو وقفاً في أي وجهٍ من وجوه القربة إلى الله -سبحانه وتعالى-.
وللأسف الشديد مع التقصير في الماضي على مستوى التوعية الدينية والإرشاد الديني من جانب، والتقصير من جانب الجهات المسؤولة، على مستوى الدولة، على مستوى الجهات الحكومية من جانبٍ آخر، بل في مراحل معينة يتحول الجميع مشتركون في هذه الخيانة: الجهات المسؤولة في الدولة فيما مضى، والقائمين على تلك الوقفيات، الذين هم شركاء في تلك الأوقاف، الكل يتعاونون أحياناً في خيانة الأوقاف، هذا يأخذ، وهذا يأخذ.
اقراء المزيد